سَتــَذْكُرُني
سَتــَذْكُرُني إذا غَـادرتُ عنكُم وتبكي صـحبتي دهـراً حنينا
وتعـلم أَنني في الحـبِّ صِـدقٌ وأَني في الـهوى عـذْباً معينا
وأنَّ وِصـَالَكُـم أسمـى مُنـانا وأنَّ جَفَــاءَكُم قد زادَ فينا
ولا ذنـبٌ لـدي ولا عِتـابٌ سوى الحبِّ الذي قد تذْكُرينا
غَرستي في فـؤادي ألـفَ سهمٍ فماتَ القـلبُ وانقطعُ الوتينا
وأسَبَلْتُ الدمـوعَ بمل ءِ عيـني فَزادَ الصـدُّ و الهجرانُ حينا
تقاسمنَـا بحـبٍّ مــا حيـينا فما أَخلفتُ عهداً قد رضينا
هجـرتُ في وِدَادِكِ كـلَّ غالٍ فأنتِ اليومَ أغـلى مـا لدينا
ولم أسمعْ لعـذلِ النـاسِ يومـاً ولم أرض لـغـيرِك أنْ يلينا
فما أدري أهـذا جـزاءُ خِـلٍّ تتوقُ النفـسُ أنْ لو ترجعينا
فإنْ طـال العتـابُ بدونِ ذنبٍ فقد وافى الأجل كي تَسْعَدِينا
أجبـني إذ سألتُـكَ يا حبـيبي هل الأيـامُ تنسـيكَ الحنينا
سأبقى راغـباً في الوصلِ دوماً وأحمي بالـوفا قـصـراً بنينا
أُسـلي النفـسَ بالـذكرى لأني أراكـم في حياتي ياسمينا